hamza Admin
عدد الرسائل : 313 العمر : 36 الموقع : ولاية ميلة دائرة واد النجاء رجاص العمل/الترفيه : الانثرنات المزاج : دائما مرح في وقت المرح وجاد في وقت الجد السٌّمعَة الاعضاء : 0 نقاط التميز : 304451909 تاريخ التسجيل : 29/10/2007
| موضوع: ما حكم العمال الذين يعملون فى الجدار الفولاذي بين حدود مصر و الثلاثاء فبراير 16, 2010 2:09 am | |
| [b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل الحديث عن الحكومة المصرية كحكومة لا يحتاج للحديث سواء عن الحكم الشرعي أو العمالة التى تقوم بها . لكن السؤال هو عن العمال الذين يقومون بالمشاركة فى بناء الجدار الفاصل بين مصر وغزة هل يعتبر من باب إعانة الكفار على المسلمين , وهل يقعون - العمال - فى مخالفات شرعية تخرجهم من الإسلام , وهل يجوز قتلهم ؟ وبارك الله فيكم المجيب: اللجنة الشرعية في منبر التوحيد والجهاد
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد ... مما لا ريب فيه، أنَّ المشاركة في هذا العمل من المظاهرة الواضحة للمشركين على المسلمين، ومظاهرتهم ومعاونتهم على المسلمين هي الناقض الثامن من نواقض الإسلام العشرة المجمع عليها، والدليل قوله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]. قال شيخنا سليمان العلوان - فك الله أسره - في كتابه "التبيان شرح نواقض الإسلام": (قوله: "المظاهرة"، أي: المناصرة… التحذير من مظاهرة المشركين على المسلمين ومعاونتهم؛ لأن مظاهرتهم ردة عن الإسلام. وقد سُئل العلامة عبد الله بن عبد اللطيف عن الفرق بين الموالاة والتولي؟ فأجاب بأن التولي: "كفر يخرج عن الملة، وهو كالذَّبِّ عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي". ولو أن المسلمين صاروا يدًا واحدة على هؤلاء الطغاة المجرمين، وتناصروا فيما بينهم وتعاونوا، لصار للإسلام والمسلمين شأن غير ما نحن فيه الآن، ولصار الكفار أذلاء، يدفعون الجزية كما كانوا يدفعونها للنبي صلى الله عليه وسلم ولأصحابه عن يد وهم صاغرون, ثم اعلم أنَّ إعانة الكفار تكون بكل شيء يستعينون به ويتقوون به على المسلمين من عَدَدٍ وعُدَد) أهـ. وبناءً على ما تقدم نقول: إنَّ هؤلاء العمال يعلمون أنَّ المسلمين في غزة محاصرون، ويعلمون أيضًا أنَّ بناء هذا الجدار لو كُتب له النجاح سيؤدي إلى هلاك المسلمين في قطاع غزة، ويعلمون أيضًا أنَّ حكومتهم بهذا الحصار والجدار توالي اليهود وتساعدهم وتخدمهم في القضاء على أهل غزة لاسيما المجاهدين، وعلى هذا فإنَّ هؤلاء العمال ببنائهم للجدار يشاركون حكومتهم في موالاة اليهود ومظاهرتهم ومناصرتهم على المسلمين في غزة، وكفى بهذا الفعل ردة عن الدين، وكفرا بالله العظيم. وهذا الحكم يشمل عمل كل من شارك في بناء هذا الجدار وهو يعلم بحقيقته وآثاره على إخوانه المسلمين في غزة ، سواء شارك بقولٍ أو بفعلٍ، ويجب منعهم من إتمام هذا الجدار الظالم بأي وسيلة، ولو بالقوة والقتال. أما أهلنا في مصر، فنقول لهم ناصحين ومذكرين: اللهَ اللهَ في دينكم، لا يبع أحدكم دينه بعرضٍ من الدنيا قليل؛ حفنة من الجنيهات، وتذكروا قول الله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (106) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} [النحل: 106 ، 107]. قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئنًا بالإيمان، وأما غير هذا؛ فقد كفر بعد إيمانه، سواء فعله خوفًا، أو طمعًا، أو مداراة، أو مشحة بوطنه أو أهله أو عشيرته أو ماله، أو فعله على وجه المزح، أو لغير ذلك من الأغراض؛ إلا المكره؛ فالآية تدل على هذا من وجهين:
الأول: قوله: (إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ): فلم يستثن الله تعالى إلا المكره، ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل، وأما عقيدة القلب؛ فلا يكره عليها أحد. الثاني: قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ): فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهل أو البغض للدين أو محبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظًّا من حظوظ الدنيا، فآثره على الدين، والله سبحانه أعلم) أهـ. هذا؛ وبالله تعالى التوفيق. [/b] | |
|